منتديات عائلة ياسين - غزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهيد عرفات كمال ياسين

اذهب الى الأسفل

الشهيد عرفات كمال ياسين Empty الشهيد عرفات كمال ياسين

مُساهمة من طرف منتديات النبراس الإعلامية الخميس سبتمبر 08, 2011 9:24 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



غزة – الزيتون – موقع عائلة ياسين - هلموا أيها الأبطال أحيوا تراثا من جدود خالدينا، ولموا شعث راياتنا ورصوا صفوفا من جنود مسلمينا، وهبوا واعلموا أن الضحايا شموع في طريق السالكينا، إذا عاهدتم الرحمن بذلا فكونوا في عداد الثابتينا، وكونوا واثقين بكل عز إذا كان الكفاح لكم قرينا.


أخي قد فقدناك لكننا على موعد في ظلال السماء، ستبقى على العهد أرواحنا ولو باعدتنا سهام القضاء، فأرواحنا في ارتباط وثيق وذكراك فينا منار الضياء، وصوتك دوما بنا هاتف إلى الموت هيا جنود الفداء. حبي لكم أودعته سري وحجبته عن أعين الغير، وفسحت أروقة الخيال له ومع الدماء تركته يجري، فالعين إن أبدت كوامنه أغمضتها من غير أن أدري، وعواطفي إن أفلتت خطأ أمسكتها واحترت في أمري، ماذا يقول القوم إن عرفوا حبي لكم، للأنجم الزهر، يا ثلة القرآن حبكم وقف على الأطهار كالطهر…


الميلاد والنشأة
كان من السهولة التعرف على المكان الذي يسكن فيه الشهيد القسامي المجاهد عرفات كمال ياسين، فقد أحيط منزله بمختلف الرايات واليافطات التي ترمز إلى فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة، بالإضافة إلى تزيين الجدران بالشعارات الحماسية لمختلف الفصائل الفلسطينية المقاومة التي أبت إلا أن تنعي هذا الأسد الهصور، في حين وقف أطفال صغار بالقرب من منزله وهم يشيرون إلى صوره التي تزينت وافتخرت بها جدران حي الزيتون، وما إن جلسنا مع عائلة عرفات وأصدقائه وأحبابه حتى سمعنا العجب العجاب عن رجل ليس بالعمر الزمني وإنما بالتعامل والأخلاق مع الآخرين.


ولد الشهيد عرفات كمال ياسين يوم الثامن عشر من شهر أكتوبر من العام 1980م في حي الزيتون بمدينة غزة أحد أبرز وأهم الأحياء الفلسطينية المجاهدة التي تخرج منها العشرات من القادة والمئات من الشهداء الأبطال.


تعليمه وتربيته
تلقى شهيدنا دراسته الابتدائية من مدرسة صفد الابتدائية بالحي بينما حصل على شهادة المرحلة الإعدادية من معهد الأزهر الديني في مدينة غزة، ولم يكمل عرفات مسيرته التعليمية نظرا لأنه انشغل في التفكير في كيفية محاربة الاحتلال الصهيوني البغيض منذ صغر سنه، فقد حمل هموما لا يحملها ولا يفكر فيها إلا الرجال الكبار أصحاب الهمم العالية.


أمضى شهيدنا أيام حياته (القصيرة نوعا ما) مع خمسة من الأخوة الذكور وشقيقتين اثنتين، وكان بينهم الأخ الحنون والعطوف، ولم يكن يمثل لهم الأخ الشقيق فقط، وإنما تعدى ذلك لأن يكون لهم الصديق والحبيب والأخ الحنون فهو صاحب المركز الرابع بينهم، وعلى صعيد معاملته مع والديه اختصر تلك العلاقة التي ربطته بوالديه والد شهيدنا بقوله:” كانت كلمته الدائمة للجميع حاضر”، فلم يكن يبخل على أحد كائن من كان بالمساعدة ولو كان ذلك في منتصف الليل.


وأراد عرفات أن يأكل منذ صغره من عمل يده فامتهن الحدادة وأصبح بارعا فيها وكان يأخذ وينال أجرا مغريا ولكن المحيطين به أكدوا أن ذلك الأجر كاملا كان يخرجه عرفات في سبيل الله عز وجل على الفقراء والمحتاجين وعزائم الأصحاب، فلم يكن بيته يفرغ من عزيمة لمجوعة من الأصدقاء حتى يستقبل عزيمة أخرى، وعندما وجده والده يحصل على هذا الأجر الجيد طلب منه أكثر من مرة أن يتزوج، إلا أن شهيدنا كان متعلقا بالآخرة وكان يرفض الزواج من هذه الدنيا، وكان المرة الأخيرة التي عرض فيها والد عرفات الزواج عليه قبيل استشهاده بخمسة وعشرين يوما، ولكن رد عرفات كان بقوله:” لا أريد الزواج… أريد الشهادة في سبيل الله”.


صوام قوام
ومنذ صغر سنه كان عرفات من المحافظين على الصلوات، ولكن انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة في الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من العام 2000م كان له أثرا بارزا في حياة شهيدنا، فقد رأيته يلتزم بمسجد الإمام الشافعي المجاور للمنزل بشكل ملفت للنظر، كما أنه كان من المحافظين على صيام يومي الاثنين والخميس، بالإضافة إلى قيامه الليل والحث على ذلك وكان محافظا بشكل قوي جدا على الاعتكاف في شهر رمضان المبارك.


القسامي المخلص
انخرط شهيدنا في صفوف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بداية انتفاضة الأقصى المباركة وكان من المشاركين بفعالية في نشاطاتها المختلفة من مسيرات ومهرجانات وتشييع للشهداء وغير ذلك من الفعاليات المختلفة، كما أنه كان من المشاركين في فعاليات كافة الفصائل الفلسطينية والتي يكون فيها رفع للهم الفلسطيني كما كان يشارك في كل شيء من شأنه أن يعمل على رفع شأن الإسلام وتحرير الأوطان من دنس الاحتلال الصهيوني، أما انخراطه للعمل في الجناح العسكري لحركة حماس فلم يعرف تحديدا، وذلك أن شهيدنا كان من المحافظين على السرية الشديدة في عملهم العسكري والجهادي، لأنه كان يبغي الأجر من الله عز وجل يوم القيامة حيث لم يعرف بعمله في المجال العسكري حتى أقرب المقربين إليه كوالديه مثلا، وبعيد استشهاده شاع الخبر بأنه كان من أبناء كتائب الشهيد عز الدين القسام ومن المطيعين لقادته ومسئوليه، بالإضافة إلى إظهارهم وإقرارهم أنه كان يرابط يوميا في سبيل الله حارسا عن المواطنين والوطن، ولم يقف الأمر عند ذلك فقد افتقده جميع فصائل المقاومة وخاصة أثناء حراستهم للأوطان ليلا فهو الذي كان يجهز لهم الطعام ويوزعه عليهم في الليل ولم يكن يفرق بين فصيل وآخر، فهو المحبوب من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية جمعاء، وذكر أهله أن عرفات لم يدخل البيت خلال اجتياح حي الزيتون الأخير لمدة ثلاثة أيام بلياليها الطوال.


متفرغ للجهاد
ولأن شهيدنا عرف الطريق جيدا وآمن بمعالمها فقد فرغ نفسه قبل استشهاده بنحو عام بشكل كامل للعمل الجهادي في سبيل الله ولم يكن يعمل عملا آخر سوى ذلك، فما إن يعود من رباطه في سبيل الله ليلا حتى يرتاح قليلا ومن ثم يتابع العمل في سبيل الله من جديد، وفي حياته الدنيا تميز عرفات بخدمته للناس بل أنه كان يعرض خدماته على كل من أحس أنه بحاجة إلى مساعدة ما دون تفريق بين قريب وبعيد.


كان شهيدنا قريبا من القادة القساميين الذين رحلوا شهداء ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، فقد حزن حزنا شديدا على فراق القائدين وائل وأكرم نصار، بالإضافة إلى حزنه على أصدقائه الشهداء وأبناء مجموعته الشهيدين محمد أبو دية وعمار الجرجاوي، ويؤكد المقربين من عرفات أنه رأى فيما يرى النائم قبل استشهاده صديقه الشهيد عمار الجرجاوي وكان يسحب به إلى الجنة.


وبعد استشهاده جلس الأحباب والأصدقاء يتذكرون تلك المواقف التي عاشوها مع عرفات فمنهم من تذكره وهو يوصيه بالشهادة والأمانة والبر بوالديه، ومنهم من أخذ يتذكر ذلك الرجل الذي جلب المساعدات له دون النظر لفصيله أو تنظيمه.


سار معتجل الخطى
وبينما كان الاجتياح لمخيم جباليا مستمرا رفض عرفات أن يبقى يتابع الوضع من بعيد، صلى العصر في مسجد الإمام الشافعي يوم الخميس 30 – 9 – 2004م ومن ثم ذهب إلى هناك، وعندما كان مدافعا عن أهله في جباليا والشمال اخترقت جسده الطاهر رصاصتان حاقدتان من قناص صهيوني حاقد، وبينما كان والد شهيدنا في عرس لأقربائه جاءه اتصال يخبره بإصابة عرفات، فتوجه والد شهيدنا لمنزله ليجد كل ركن من شارعهم وقد امتلأ بالناس وانتشر الخبر أن عرفات ارتقى إلى الله شهيدا نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، أما كل من عرفه فقد فجع باستشهاده فهو المبتسم رغم المحن، وهو المساعد للآخرين والمتسامح معه .

رحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته .
منتديات النبراس الإعلامية
منتديات النبراس الإعلامية
*******************
*******************

عدد المساهمات : 169
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
العمر : 39

http://yassin.mountadamajani.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى